السبت، 15 مارس 2014

اضرار مشروبات الطاقة

مشروب الطاقة منتج جديد ظهر مؤخرا في الأسواق، يسوق على أنه يعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي. ظهرت أول علامة تجارية منه عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية وازدهرت صناعته واتسع انتشاره حتى وصل إلى أكثر من 500 علامة تجارية مختلفة في عام 2006. يستهدف هذا المنتج فئة الشباب من عمر 18 إلى 35 وقد حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير صدر عام 2007 أن بعض الشركات المنتجة له تروج للمنتج على أنه بديل قانوني للمخدرات
ما هي اهم مخاطر و اضرار مشروبات الطاقة على الاطفال و الكبار و البنات


في غالبها مركبات كيميائية ليست ذات فائدة غذائية أو صحية وتأثيراتها تتشابه مع إدمان المخدرات
مشروبات الطاقة ... دول أوروبية تمنع بيعها في المحلات العامة !

لها اضرار كبيرة
في السنوات الأخيرة امتلأت الأسواق والمحلات التجارية بالمشروبات المنبهة (مشروبات الطاقة) بشكل يحتاج الى النظر فيه بعين التأني حيث اقبل عليها الكثيرون وخاصة من فئة الشباب وقد نجحت أساليب الدعاية الخاصة بمشروبات الطاقة في السيطرة على ذهن المستهلك بشكل ربما لم يسبق له مثيل
 خاصة في أوساط المراهقين وهى فئة تبحث في كل المجالات لإثبات الذات في القوة الجسدية والنجاح وخاصة في الحياة الدراسية والاستذكار بقوة التحمل واليقظة المبنية على البحث عن المصادر التي توفر ذلك.

مما أدى إلى لجوء الكثيرين إلى تناول مشروبات الطاقة حيث يتناولها بشغف الباحث عن الحيوية والنشاط والطاقة من طلاب وشباب ورياضيين الذين يمارسون مختلف أنواع الرياضة كما تتناولها النساء والفتيات وربات المنازل، والموظفون ورجال الأعمال وكل منهم يأمل في أن يجد في مشروب الطاقة أقرب ما يُمكن اللجوء إليه للحصول على الطاقة والنشاط وقد طال الأمر الأطفال واليافعين.

وتحذر الكثير من الأبحاث والهيئات الطبية استخدام مشروبات الطاقة للأطفال تحت سن 16 عاماً لتأثيرها الكبير والضار لهذه المرحلة العمرية لاحتوائها على النسب الكبيرة من الكافيين والذي يتم تركيزه في الدم وعند انقطاع تناول المشروب يستهلك الجسم الكافيين الموجود فيه فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدى ذلك إلى حالة من القلق وتكون مشابهة لتأثير المخدرات وهذا في حد ذاته نوع من الإدمان. ومما لاشك فيه أن تساؤلات كثيرة قد بدأت تثار حول مشروبات الطاقة لدرجة أن بعض الدول الأوروبية منعت بيعها في المحلات العامة، وحصرته في الصيدليات ومن هذه الدول فرنسا ومنها ما منعتها تماماً مثل أستراليا، وكندا، النرويج، ماليزيا، تايلاند وتباع في فرنسا وكندا مع تحذير عن شرب ما يزيد على علبة في اليوم ، كما لا تنصح وزارة الصحة الاتحادية في كندا باستهلاك هذه المشروبات من الأطفال و النساء ، الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين لديهم حساسية الكافيين.
قيمة الغذائية لمشروبات الطاقة :

إن مشروبات الطاقة في غالبها مركبات كيميائية ليست ذات فائدة غذائية أو صحية للإنسان وتعتبر ضارة بسلوكه الغذائي حيث إنها تعمل على توفير الطاقة الخاوية من المغذيات إلا محتوياتها من السعرات الحرارية ونادرا ما يضاف لها بعض الفيتامينات.

و هي عبارة عن مشروبات مبنية على فكرة تحفيز الجهاز العصبي والدوري من خلال ما تحويه من مواد منشطة ومنبه مثل الكافيين بصورة مباشرة ومادة التاورين ، وذلك لزيادة قوة التحمل والنشاط البدني وهذه المركبات لا تعطي طاقة حقيقية مثل النشويات والدهون والبروتينات، بل تنبه أو تحفز جسم الإنسان من خلال تأثير هذه المركبات، ومن المعروف أن معظم مشروبات الطاقة يدخل ضمن مكوناتها مواد كربوهيدراتية وماء مذاب فيه ثاني أكسيد الكربون وتحتوي على فيتامينات ومعادن، وقد يضاف إليها مركبات كيميائية مثل التاورين والأنسيتول والكافيين والأفيدرا والهرمونات.

إرشادات صحية:

إن الطاقة ضرورية للعمليات الفسيولوجية لجسم الإنسان وقد خلق الله سبحانه وتعالى مصادرها الآمنة والمتوفرة في شكلها الطبيعي كغذاء آمن ومتعدد المصادر يعود للجسم بفوائد غذائية مضمونة ويوفر احتياج الطاقة التي تكفيه دون تعرض الجسم لأي مضاعفات.وبشكل عام ينبغي على المستهلكين أخذ الحذر عند تناول هذه المشروبات، وضرورة الإطلاع على العبارات التحذيرية الموجودة على العبوة، حيث ألزمت الجهات المختصة الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة بوضع تحذيرات صحية على العبوة قبل تسويقها والأفضل تناول المشروبات الطبيعية التي تفيد الجسم مثل عصائر الفواكه الطازجة وتناول غذاء صحي متوازن فإن ذلك هو الطريقة الصحيحة لنشاط الجسم وطاقته .

ولذلك قامت وزارة الصحة بدراسة الموضوع وتأثيراته الصحية على المستهلك وقد شكلت لجنة من وزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للغذاء والدواء لوضع المعايير الصحية لحفظ صحة المستهلك. وقد أولت الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (
saso) والهيئة السعودية للغذاء والدواء(sfda) اهتماماً بالغاً بهذا الموضوع

مشروبات الطاقة ممنوعة في كل من: كندا ,استراليا , النرويج , الدانمارك , ماليزيا , تايلاند
وفي فرنسا ممنوع بيعها الا في الصيدليات

عمن فئات المستهلكين حتى أن البعض منها بدأ يسوقها بشكل مجاني على الشباب والمراهقين في أماكن تجمعاتهم المختلفة.

أكد الدكتور عبد العزيز بن محمد العثمان الأستاذ المساعد للتغذية الإكلينيكية في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض أن هناك أضرارا
كبيرة تلحق بمن يتناول المشروبات التي يُطلق عليها مشروبات الطاقة مقارنة بمنافعها.
عن كيفية زيادة الطاقة من هذه المشروبات أوضح الدكتور العثمان أن ذلك ليس سراً، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص
(الجلوكوز) مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45سعراً حرارياً لكل 100مل (أي 112- 120كيلو سعر لكل
علبة 250مل)، والكافيين (المخدر).
ومن أراد بديلاً لذلك السكر فليأكل قليلاً من العنب أو يشرب عصيره ويكون بدون آثار جانبية. تحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جداً 32ملجم لكل 100مل مشروب (أي 80ملجم في العلبة) وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة أو الكافيين.

كلنا نعرف ضرر الكافيين، وهي مادة مخدرة تسبب نوعاً من الادمان

والذي لا يعرف الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين
فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات. لو تزاد تلك الكميات لأدت بالتأكيد إلى عدم
انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية (لانسحابيه ) والصداع. وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع
ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس
كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.

وطالب أحد الأطباء بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة وخاصه ممن يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من
القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات.


إن مشروبات الطاقة الشائعة بين الشباب تكشف بنفسها عن مكان خطورتها من خلال إعلاناتها